تساؤلات حولا صحة طفلك

* ما هو دور أشعة الشمس على صحة الطفل؟

لا ينكر أحد اليوم النتائج الباهرة التي تجنى من المداواة والعلاج بأشعة الشمس؛ ولا سيما عند بعض المرضى كالمصابين بالكساح أو لين العظام، كذلك الأطفال الذين يتأخر نموهم.

ولا يوجد أفضل طريقة لمعرفة أثر أشعة الشمس؛ من مقارنة طفل يعيش في حي رطب من أحياء المدينة لا يرى أشعة الشمس، وطفل آخر يعيش في منزل صحي في حي من الأحياء الصحية يذهب يومياً إلى المنتزهات وتلامس وجنتيه أشعة الشمس الذهبية، فتبعث فيهما الحياة، وتصل إلى جلده فتنشطه، وتجعل منه طفلاً جيد الصحة، متورد الوجنتين، متوقد النشاط، فرحاً، ضاحكاً، منتظم النمو.

أما أثر أشعة الشمس على أعضاء الجسم فليست بوحيدة الفائدة، ولكن لها فوائد متعددة منها:
ـ أشعة الشمس قاتلة للميكروبات؛ وذلك بفضل أشعتها الزرقاء والبنفسجية وفوق البنفسجية، إذا عرض الجسم لهذه الأشعة مباشرة فإنه يكتسب مناعة ومقاومة تجاه هذه الجراثيم.

ـ أشعة الشمس ثبت أن لها أثراً مسكناً للألم في أكثر أمراض آلام المفاصل الشديدة.

ـ تنشط أشعة الشمس الدورة الدموية فيلاحظ سرعة النبض بعد تعرض الجسم مدة إلى أشعة الشمس وتزيد أشعة الشمس أيضاًَ كرات الدم الحمراء.

ـ تنشط أشعة الشمس إفراز الغدد وتزيد في الإفرازات المختلفة من الجسم بزيادة العرق وزيادة البول وبذلك تزيد من تخلص الجسم من السموم.

بالإضافة إلى هذه الآثار فإن أشعة الشمس منشطة ومقوية، ويظهر أثرها هذا بملاحظة ازدياد وزن الطفل المعرض مدة كافية لأشعة الشمس بعد دوامه مدة كافية عليها، ثم إنها مهدئة ولا سيما عند بعض الأطفال العصبيين، إن أشعة الشمس تحسن الشهية وتجعل الطفل يقبل على الطعام بشهية حسنة.

الشمس عنصر حيوي وضروري للطفل؛ لما لها من أثر حسن في تحويل بعض المواد التي توجد تحت الجلد؛ ولا سيما المواد القابلة للتحول إلى فيتامين، فإنها تتحول إليه بفعل أشعة الشمس، ومن المعروف أن فيتامين "د" يثبت الكالسيوم على العظام ولا يوجد هذا الفيتامين فعالاً تحت الجلد ولا بد من أشعة الشمس لكي تحول هذا الفيتامين غير الفعال إلى فيتامين فعال يستفيد منه جسم الطفل، ولابد للطفل الذي يعيش في المدينة من الذهاب إلى المصيف أو إلى جو الريف حيث يستنشق الهواء النقي ويبدل أو يغير من الجو الذي يعيش فيه والممتلئ بهواء وعادم السيارات والمصانع.

وفي الوقت نفسه أود أن أنوه بالذكر أنه يفضل أن لا يؤخذ الطفل الرضيع إلى البحر أو الشاطئ لأنها سيئة الأثر على صحة الطفل الصغير لتعرضه لتيارات الهواء البارد في المصيف؛ ولكن هذا لا يعني أنه يجب إبعاد الطفل دوماً عن البحر، ولكن لا بأس إذا أخذ اعتباراً من السنة الثالثة أو الرابعة إلى الماء ليتعرض للشمس.

* ابنتي تعاني من ساقين مقوستين، وأنا قلقة جداً عليها، فما هي الأسباب؟

ـ في العام الأول من عمر الطفل تكون ساقاه مقوستين وذلك شيء طبيعي بسبب وضعه داخل الرحم، ثم تستقيمان بعد ذلك كلما نما الطفل، وتتم هذه العملية تدريجياً.

أما إذا استمر تقوس الساقين فيكون ذلك دليلاً على وجود مرض الكساح، بسبب نقص فيتامين "د" والكالسيوم في طعام الطفل، وهذه العناصر تتوفر بكثرة في السمك واللبن والبيض.

وإلى لقاء مع الإجابة عن استفسارات وتساؤلات أخرى تهم صحة الطفل في مقال آخر؛ متمنياً لجميع أطفالنا الأعزاء الصحة والعافية

تسلمين اختي ع الموضوع الروعه

جزيتي خيرآ